عابر مع نسيم ثمن الشوكلاتة

موضوع: عابر مع نسيم ثمن الشوكلاتة 16/5/2008, 4:00 am

عابر مع نسيم ثمن الشوكلاتة

المهندس إبراهيم علي الطويل * - 11 / 5 / 2008م - 11:32 م
إنها الفوضى التي تملأ نفوسنا، إنها العبثية المدمرة، بل إنه جفاف الروح والعاطفة الذي يسري بين زوايا طرقات حياتنا اليومية في هذه الأعشاش الاجتماعية.

كل ما سبق جزء مما حاولت أن توصله كاتبة الرواية لأمثال من الرجال الذين عجنتهم الصحراء واختلطت بمياه الواحة الغناء فتشوهت صورتنا الرجولية، فتنوعت صور ذلك التشوه في تلك الرواية حسب الأدوار لكل منا.

لنبدأ نكشف ذواتنا مع همسات الضحية الأنثى بطلة هذه الرواية لنعري ما حاولنا مداراته بتسلطنا تارة وبتجاهلنا مرات أخرى ومروراً بعبثيتنا مع الأنثى.

همسات نسيم آدم وحواء:

الأنثى هي الأنثى منذ نعومة أظافر البشرية الأولى، حواء الأولى وحواء الأحساء تتمايل طرباً عندما يغازلها آدم ولو من كوكب آخر، سواء نزل من الجنة أم اعتلى الجنان، لا يهم المهم هو إحساسها بأنها موجودة في هذا الوجود، ارتضت أن تكون حواء بأن آدم شرط وجودها لعالم الحياة واستسلمت لذلك، مرغمة أم راغبة لذلك لا يهم.

حتى بريق المال لا يعوض تلك الأنثى بكلمات الحب وإن كانت غير صادقة المعاني ولكنها رقيقة النغمة فهي تكفي للمراقصة مع همساتها.

مئات الشوكلاتة في بيوتاتنا:

تلك الشوكلاتة اللعينة،كم استباحت طفولة الأنثى، إنها جرائم اغتصاب مسكوت عنها يداريها الرجل خلف أبواب الفضيلة تارة، وتارة أخرى يلملمها بين أحضان العادات والتقاليد، إنها الشوكلاتة اللعينة التي تفضحنا بين الحين والآخر لتجعلنا ندس أنوفنا في مياه عكرة.

هي الأنثى تداري خطاياها بتمزيق أوراق خيانتها لتصنع بها دعوى قضائية ضد الرجل الخائن، الخيانة هي الخيانة، ولكن ذوبانها في أنوثتها أفقدها النظر لعوراتها لتطل من ثقب الباب على خيانة زوجها لها.

الجنة هي المأوى:

عشقنا الأبدي لرحيق الجنة، جعل بطلة القصة تتمايل طرباً مع أول نداء لها من الجنة كما ورد في ثنايا الرواية، يا ترى هل تحن حواء لمسكنها الأولي قبل نزولها لجحيم الأرض وتصحر عواطف ومشاعر آدم فيها.

لقد حاولت أن تكون أنثى في تلك الجنة ولكنها لم تقاوم أن تكون المعشوقة ولو في الجحيم، هو الحب والعشق الذي افتقدته منذ أن كانت جنيناً في رحم حياة أبويها.

القرية المسكونة بالحب:

الإحساس بالمكان هو ما يفتقده أغلب أهل المدينة، هذا ما حاولت بطلة القصة تصويره عندما دهشت بتنوع وبساطة القرية عند مرورها بخط القرى المؤدى لقرية الطرف، وبساطة ابنة القرية التي تجعلها كطائر الحب يتغنى طرباً بمحبوبته، إنها أمنيات تود بطلة الرواية أن تلفها من جميع جوانبها لتداري بها تصحر مشاعرها وتبلد أحاسيس الجمال في روحها.

أمنيات العيش في النار عندما تمتلئ حباً وعشقاً:

لا يهم أن أحترق بالنار ما دمت أمارس العشق والحب وأرتوي منهما، حتى ولو تشظيت شظايا على طول الحياة وعرضها.

سأرتمي على أحضان العاشقين جميعهم من جديد.

سأنهي حياتي بالحب ولا أبالي بالجنة وأصحابها والنار وسكانها.

في نهاية عبوري على أكوام الشوكلاتة المرمية بين جنبات حياتنا، سأحاول أن أتخلص من تلك الأكوام وأرميها في أنهار الحب الكبير، لقد عبرت من هنا وعبق الشوكلاتة يملئني من جديد.

سأقوم بتقبيل كل من يرمي الشوكلاتة العفنة التي بداخله ليملؤها بشكولاتة الحب لمن حوله.

تلك الرواية دعوة للحب والعشق لمن هم بقربنا بدل أن نلهبهم بحرارة صحراء المشاعر لنحترق من جديد.

وتحياتي العطرة لكاتبة الرواية التي ساعدتنا على كشف المستور من خبايانا لنعيد صياغتها من جديد لنتألق في

عالم الحب الحقيقي لمن يستحق ذلك

http://rasid4.myvnc.com/artc.php?id=22163

مع تحياتيـ

×ذرفتـ الدمعـ×

يسلموووووو ^^

الله يسلمج

يسلمواا

يسلمواا ويعطيج العاافيه

يسلمووووووو ع الطرح الغاااوي

الله يسلمج
ومشكووره ع المرور

دلع بنات كتب:: يسلمواا ويعطيج العاافيه

الله يسلمج
ومشكووره ع المرور

om 3looooo كتب:: يسلمواا

الله يسلمج
ومشكووره ع المرور

يسلمووو حبوبه

الى الامام دوم

الله يسلمج
ومشكوووره ع المرور

يسلموووووووووووو

ويعطيج العافية

الله يسلمج
ومشكووره ع المرور

يسلمو

الله يسلمك