استنفار دولي لمساعدة الناجين شرط عدم المرور بالحكومة العسكرية
إعصار "نرجس" يحصد 15 ألف قتيل و30 ألف مفقود في بورما
طوفان المياه دفع الناس للتنقل بالقوارب
رانغون- وكالات
بلغت حصيلة ضحايا الإعصار المدمر نرجس حتى الثلاثاء 6-5-2008 أكثر من 15 ألف قتيل، بينهم حوالى 10 آلاف من بلدة واحدة، بينما بلغ عدد المفقودين 30 ألف شخص، فضلاً عن مئات آلاف النازحين حسب ما ذكرت وسائل إعلام بورمية رسمية .
وأوضحت محطتا الاذاعة والتلفزيون الحكوميتان والصحيفة الرسمية "نيو لايت أوف ميانمار"، التي تسيطر عليها المجموعة الحاكمة، أن الاعصار تسبب في موت 10 آلاف شخص في بلدة بوغالاي، جنوب غرب البلاد.
وأدت الخسائر الفادحة التي تسبب بها الإعصار الذي ضرب بورما مطلع الأسبوع، إلى استنفار المجتمع الدولي لإرسال المساعدات للناجين، لكن مع تجنب واضح لمرور المساعدات في معظم الأحيان بالنظام العسكري الحاكم في البلاد. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة اليزابيث بيرز إن السلطات البورمية "أبدت استعدادها لتلقي المساعدة الدولية (...), الا ان الآليات لم تحدد بعد".
وقال المنسق الاقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر المكلف بادارة الكوارث مايكل انيار في بانكوك "اننا في صدد توزيع (...) خيم بلاستيكية لتغطية سطوح المنازل. كما نقدم خمسة الاف ليتر من المياه الصالحة للشرب واغطية وملابس...". بينما أشارت بيرز إلى أن منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ارسلت خمس بعثات لتقييم الوضع الى بورما, بينما خزن برنامج الاغذية العالمي (بام) 500 طن من المواد الغذائية في رانغون ومولدات كهرباء في كمبوديا, مخصصة لبورما.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رصد مساعدة عاجلة قيمتها 250 الف دولار عبر سفارتها في رانغون، وهي في صدد تقدير السبل لتقديم مساعدة اضافية. واعلن متحدث باسم البيت الابيض ان "السفارة الاميركية على اتصال مع السلطات البورمية" وان الاموال التي رصدتها ستصل عبر بام ومنظمات اخرى "وبشكل لا يمر معه المال مباشرة عبر الحكومة".
بدورها, رصدت المفوضية الاوروبية مساعدة بقيمة مليوني يورو ستخصص بشكل اساسي لتجهيز الملاجئ ومياه الشرب. كما تنوي النروج تقديم عشرة ملايين كورون (1,3 مليون يورو) عبر الامم المتحدة او الصليب الاحمر, فيما اعلنت المانيا تقديم نصف مليون يورو الى المنظمات الانسانية الالمانية. واكدت السويد انها ستقدم عبر الامم المتحدة دعما لوجستيا ومعدات لتنقية المياه. أما باريس فرصدت مبلغ 200 ألف يورو كمساعدة للمرحلة الأولية، ستمر عبر الصليب الأحمر، والمنظمات غير الحكومية الفرنسية الموجودة على الارض.
واعلنت جمهورية تشيكيا تخصيص 2,5 مليون كورون (100 الف يورو)، فيما قال الجيش التايلاندي إنه سيرسل ادوية وطعاما الى ضحايا الاعصار, في حين قدمت اليابان 28 مليون ين (حوالى 237 الف دولار) كمساعدات طارئة. وارسلت الهند سفينتين حربيتين تنقلان مواد غذائية وخيما واغطية وادوية وملابس. أما كندا، فأعلنت تخصيصها مبلغ مليوني دولار لمساعدة ضحايا الإعصار
مع تحياتيـ
×ذرفتـ الدمعـ×