دلع بنات مشرفة المنتديات الادبية
عدد الرسائل : 2511 العمر : 32 العمل/الترفيه : student الدوله : U.A.E رقم العضوية : 57 الجنس : مزاجك : علم بلدي : تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: عند فراغك اقرأها ، فوالله انها معبره 22/7/2008, 10:43 pm | |
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عند فراغك اقرأها ، فوالله انها معبره > >> > >> > >> > >> صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى > >> > >> واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان > >>طافياً؟! > >> > >> حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!! > >> > >> > >> وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار > >> أخرجتها بسرعة > >> خرجت يدي > >> > >> فنظرت إليها بعجب ؟؟!! > >> أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت اندهشت ؟؟!! > >> > >> ما الذي يحصل؟؟ بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك > >> نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي > >> > >> ورأيته يحلم > >> يحلم بأنه يركب سيارة حديثة > >> وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً > >> لناس أغنياء جداً > >> > >> وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة > >> وكان سعيد جداً وكان يضحك > >> ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!! > >> شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟ > >> فقمت من سريري > >> > >> ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي > >> جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي ... أمي! > >> ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة .... ولكنها لا ترد ... وكأني لا > >>ألمسها ..!! > >> > >> بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي .... أمي ..!! > >> > >> صرخت ... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟ > >> > >> وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت > >>بكابوس > >> > >> كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت > >>بصوت خافت: أمي أنا هنا. > >> > >> فلم ترد علي ... > >> > >> أمي ألا تريني ؟؟؟!! > >> > >> أمي ؟؟؟؟ > >> > >> ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي > >> > >> > >> > >> أمي .. > >> > >> > >> > >> أمي .. > >> > >> > >> > >> وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها > >> > >> وتقول بسم الله الرحمن الرحيم > >> > >> > >> > >> ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توقضه من نومه .. > >> فأجابها ببرود.. نعم؟ > >> > >> فقالت له قم لأطمئن على ولديّ > >> فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي > >> > >> فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك > >>مصيبة > >> وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب > >> > >> > >> > >> فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي > >> > >> فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به > >>.. وكأن يدي تخترقه > >> ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها .. > >> > >> فإذا بها تمر مني ؟؟!! > >> > >> > >> > >> فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟! > >> > >> > >> > >> ووالدي كان خلفي .... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ... > >> دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح .. > >> > >> > >> > >> الذي كان مضاءً بنظري > >> > >> > >> > >> صعقت عندما وجدتني نائماً على سريري > >> > >> فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ... > >> > >> > >> > >> كيف أصبحت هنا وهناك > >> > >> وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم. > >> فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد. > >> ورأيتها تقترب من سريري. > >> > >> وتنظر إلي بعين حرص > >> > >> وتزيد قرباً من النائم على سريري. > >> > >> وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد > >> > >> لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي > >> > >> بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد .... محمد > >> > >> لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول > >>...محمد ... محمد > >> > >> فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي > >> أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا > >> وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي > >> > >> بكيت > >> وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا > >> وهى تقول: محمد > >> > >> فركض أبي إلى سرير > >> > >> ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي ... > >> > >> وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني > >> > >> > >> > >> فتقول أمي : لم لا يرد محمد > >> > >> والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل > >> > >> استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟ > >> > >> > >> > >> فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد. > >> > >> > >> مات > >> > >> > >> فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني > >>أمي .... أمي > >> > >> أنا هنا انظري إلي > >> > >> ألا تسمعيني > >> > >> > >> > >> لكن بدون أمل > >> > >> رفعت يدي ...لأدعو ربي > >> > >> ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا > >> > >> ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب > >> > >> ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي > >> > >> نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت > >>تعذبني > >> > >> لكنه كان يزيد الصراخ > >> وأمي تبكي في حضن أبي > >> > >> وزاد والنحيب وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول > >> > >> رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب > >> > >> وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا مصدر > >> > >> تمعنت في القول سمعي > >> > >> فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن > >> نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى > >> هزنى من شدته > >> كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ > >>غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" > >> شعرت به مخاطباً إياي. > >> > >> وفى هول الصوت > >> وجدت أيدي تمسك بي > >> > >> ليسوا مثل البشر > >> يقولوا: تعال. > >> قلت لهم ومن انتم؟ > >> وماذا تريدون؟ > >> فشدوني إليهم فصرخت > >> > >> أتركوني > >> > >> لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي ... > >> هم يظنوا أني مت... > >> > >> فردوا : وأنت فعلاً ميت > >> > >> قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء > >> > >> ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟ > >> ألا تدرون أنكم في البداية؟ > >> > >> وحلم طويل ستصحون منه > >> > >> إلى عالم البرزخ > >> > >> سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟ > >> قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر > >> > >> ارتعشت خوفا > >> > >> أي قبر؟ > >> > >> وهل ستدخلونني القبر > >> > >> فقالا: كل ابن آدم داخله > >> فقلت: لكن..! > >> > >> فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم > >> > >> فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت > >>أستعيذ الله منها وأتناساها. > >> > >> > >> > >> لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر. > >> سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟ > >> فقالا: إنما عملك وحده معك. > >> > >> فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟ > >> > >> > >> > >> > >> وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً > >>بكل رضا > >> وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي. > >> سألتهم: لم يبكي؟! > >> فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال > >> > >> قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله > >> > >> > >> > >> وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟ > >> > >> > >> > >> ماذا عني؟ > >> > >> أين سأكون ؟ > >> > >> هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟ > >> > >> أجيبوني .. > >> > >> فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة. > >> > >> وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟ > >> > >> فرددت : تائه؟ .. متردد؟ > >> > >> قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟ > >> > >> أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟ > >> لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام. > >> > >> > >> > >> فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟ > >> فصرخت: > >> ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟ > >> > >> فقالا: النار .. رحمة الله واسعة > >> ولا زالت رحلتك طويلة. > >> > >> نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي > >> يحملون صندوق على أكتافهم > >> > >> ركضت مسرعاً إليهم > >> > >> صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد > >> > >> > >> > >> أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا > >>تبكِ .. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي > >>: وقلت في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها .... وتحبها > >>كما أحببتنا .. وأحببناك ... > >> > >> صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك > >>... إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك .... ولا تنسى > >>أن تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. > >>حتى بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح > >>وإياك والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت بكل صوتي: > >> > >> وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي > >>على سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين .. > >> > >> > >> > >> لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد .... تقطع قلبي من وداعهم > >>بلا وداع > >> > >> لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني > >> > >> وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري > >> > >> ووضعوا روحي على جسدي في قبري > >> > >> ورأيت أبي يرش على جسدي التراب > >> > >> حتى ودعني .. وأغلق قبري > >> > >> لا يشعرون بما أشعر > >> > >> > >> > >> وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء > >> > >> > >> > >> لكن لا ينفعني ندم > >> > >> كنت أبكى وكانوا يبكون > >> > >> > >> > >> كنت أخاف عليهم من الدنيا > >> > >> > >> > >> وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني > >> > >> > >> > >> وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم > >> > >> > >> > >> وبدأت حياتي ... في البرزخ .. > >> > >> > >> > >> لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله > >> > >> > >> > >> > >> إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا تستحق ثوابها . . .. تحياتي
| |
|